الثلاثاء، 24 فبراير 2015

بطلان أثر البخاري في تحريم المعازف

أولاً : علل الأثر :

1 ـ انفراد عطية بن قيس :

هذا الأثر ـ الذي ذكر فيه استحلال المعازف ـ قد تفرد به عطية بن قيس وهو مجهول أو مستور , وطبقاً للقواعد التي قعدها السابقون لا يصلح عطية بن قيس للتفرد برواية , والسؤال : ما بالهم صححوا هذا الأثر وخالفوا قواعدهم ؟

2 ـ اضطراب المتن :

هذا الأثر مضطرب المتن فمرة يذكر فيها المعازف ومرة لا تذكر , ومرة يذكر فيها الحر ومرة الخز .

3 ـ النكارة :

هذا الأثر منكر فهو مخالف للنصوص التي تبيح الدف وهو من المعازف كما أنه مخالف للإجماع , ولا يجرؤ أحد على تحريم الدف .
كلمة " يستحلون " بهذا الأاثر تفيد بوجود نصوص أخرى تفيد تحريم المعازف ابتداء , فأين تلك النصوص ؟
أين الخسف والمسخ وأغلب الأمة أو كلها تستمع للمعازف ؟
وهل الجزاء يناسب هذا الفعل ؟
هذا الأثر يحرم أجراس ونغمات التنبيه وكلاكسات وسائل المواصلات لأنها من المعازف , إذاً حرمت الحياة على الناس وضيقت عليهم , إذ كل الأمة تستمع للمعازف ولا تستغني عنها .
هذا الأثر مخالف للقياس فما ثبت للدف يثبت لغيره بالقياس , وانظر فصل الاسئلة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثانياً : الروايات التي ذكر فيها استحلال المعازف :

الرواية الأولى : صحيح البخاري : وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلَابِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ، وَالْحَرِيرَ، وَالْخَمْرَ، وَالْمَعَازِفَ وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ يَأْتِيهِمْ يَعْنِي الْفَقِيرَ لِحَاجَةٍ، فَيَقُولُونَ ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ وَيَضَعُ الْعَلَمَ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً، وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " .

علل الإسناد :
1 ـ موضع تعليق بين البخاري وهشام بن عمار , وقال ابن حزم في المحلى : ( منقطع ) .
2 ـ هشام بن عمار , قال عبد الرحمن بن أبى حاتم : سمعت أبى يقول : ( هشام بن عمار لما كبر تغير فكل ما دفع إليه قرأه ، و كلما لقن تلقن ، و كان قديما أصح ، كان يقرأ من كتابه ) . و سئل أبى عنه ، فقال : ( صدوق ) ، ومرة : ( صدوق ) , وذكره ابن الكيال الشافعي في الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات , وقال ابن حجر : ( صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح ) , وقال عبد الرؤوف المناوي : ( كان يلقن كل شىء ، ما كان من حديثه  ) , وقال معن بن عيسى القزاز : ( آفته أنه ربما لقن أحاديث فتلقنها  ) , وقال أبو داود : ( وأبو أيوب ـ يعنى سليمان ابن بنت شرحبيل ـ خير منه ـ  يعنى من هشام ـ ، حدث هشام بأرجح من أربع مئة حديث ليس لها أصل مسنده كلها ،  كان فضلك يدور على أحاديث أبى مسهر و غيره ، يلقنها هشام بن عمار . قال هشام بن  عمار : حدثنى ، قد روى فلا أبالى من حمل الخطأ ) , وقال فى موضع آخر : ( كان فضلك يدور بدمشق على أحاديث أبى مسهر ، وأحاديث  الشيوخ يلقنها هشام بن عمار ، فيحدثه بها ، و كنت أخشى أن يفتق فى الإسلام فتقا ) , وقال أبو أحمد بن عدى : سمعت قسطنطسن بن عبد الله الرومى مولى المعتمد على الله أمير المؤمنين يقول : ( حضرت مجلس هشام بن عمار ، فقال له المستملى : من ذكرت ؟ فقال : حدثنا بعض مشايخنا ، ثم نعس ، ثم قال له : من ذكرت ؟ فنعس ، فقال  المستملى : لا تنفعوا به ، فجمعوا له شيئا فأعطوه فكان بعد ذلك يملى عليهم حتى  يملوا ) , وقال أبو بكر محمد بن أحمد بن راشد بن معدان الأصبهانى : سمعت محمد بن مسلم بن  وارة الرازى يقول : ( عزمت زمانا أن أمسك عن حديث هشام بن عمار لأنه كان يبيع  الحديث ) , وقال صالح بن محمد الأسدى : ( كان هشام بن عمار يأخذ على الحديث ، ولا يحدث ما  لم يأخذ ، فدخلت عليه يوما ، فقال : يا أبا على حدثنى بحديث لعلى بن الجعد ،  فقلت : حدثنا ابن الجعد ، قال : حدثنا أبو جعفر الرازى ، عن الربيع بن أنس ، عن  أبى العالية ، قال : علم مجانا كما علمت مجانا ، قال : تعرضت بى يا أبا على ؟  فقلت : ما تعرضت بك ، بل قصدتك ) .
3 ـ عطية بن قيس وهو لم يوثق التوثيق المعتبر .

الرواية الثانية : صحيح ابن حبان : أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَطَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، وَأَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيَّانَ، سَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ " .

علل الإسناد :
1 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
2 ـ عطية بن قيس وهو لم يوثق التوثيق المعتبر .

الرواية الثالثة : اسم المصدر: السنن الصغير للبيهقي : فَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، أنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، أنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، أنا ابْنُ جَابِرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ الْكِلابِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ، أَوْ أَبُو مَالِكٍ: وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ، وَالْخَمْرَ، وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ تَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَةٌ لَهُمْ، فَيَأْتِيهِمْ رَجُلٌ لِحَاجَتِهِ، فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، فَيَضَعُ الْعِلْمَ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً، وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " .


الرواية الرابعة : السنن الكبرى للبيهقي : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ الْكِلابِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ، أَوْ أَبُو مَالِكٍ، وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ، تَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَةٌ لَهُمْ، فَيَأْتِيهِمْ رَجُلٌ لِحَاجَتِهِ، فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، فَيَضَعُ الْعَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، فَقَالَ: وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ .


الرواية الخامسة : السنن الكبرى للبيهقي : أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ، أنبأ أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ يَعْنِي ابْنَ سُفْيَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ، أَوْ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، وَاللَّهِ يَمِينًا أُخْرَى مَا كَذَبَنِي، أَنَّهُ سَمَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
وَأَخْبَرَنِي الْحَسَنُ أَيْضًا، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا بِشْرٌ يَعْنِي ابْنَ بَكْرٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَامَ رَبِيعَةُ الْجُرَشِيُّ فِي النَّاسِ فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ طُولٌ، قَالَ: فَإِذَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ الأَشْعَرِيُّ، قُلْتُ: يَمِينٌ حَلَفْتُ عَلَيْهَا، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ، أَوْ أَبُو مَالِكٍ، وَاللَّهِ يَمِينٌ أُخْرَى حَدَّثَنِي أَنَّهُ سَمَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ "، قَالَ: فِي حَدِيثِ هِشَامٍ: " الْخَمْرَ وَالْحَرِيرَ "، وَفِي حَدِيثِ دُحَيْمٍ: " الْخَزَّ، وَالْحَرِيرَ، وَالْخَمْرَ، وَالْمَعَازِفَ، وَلَيُنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ تَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَةٌ لَهُمْ فَيَأْتِيهِمْ طَالِبُ حَاجَةٍ فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمْ فَيَضَعُ عَلَيْهِمُ الْعَلَمَ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيمَةِ ". قَالَ دُحَيْمٌ: " وَيَمْسَخُ مِنْهُمْ آخَرِينَ "، ثُمَّ ذَكَرَهُ. أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ، قَالَ: وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ فَذَكَرَهُ، وَذَكَرَ فِي رِوَايَتِهِ الْخَزَّ، وَرُوِّينَا، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " لا تَرْكَبُوا الْخَزَّ، وَلا النِّمَارَ ". وَكَأَنَّهُ صلى الله عليه وسلم " كَرِهَ زِيَّ الْعَجَمِ فِي مَرَاكِبِهُمْ، وَاسْتَحَبَّ الْقَصْدَ فِي اللِّبَاسِ وَالْمَرَاكِبِ " .

علل الإسناد الأول :
1 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
2 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .
علل الإسناد الثاني :
عطية بن قيس وهو لم يوثق التوثيق المعتبر .


الرواية السادسة : مسند الشاميين للطبراني : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الدِّمَشْقِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلابِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ، وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ، وَالْمَعَازِفَ، وَلَيُنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَةٌ لَهُمْ، فَيَأْتِيهُمْ رَجُلٌ لِحَاجَتِهِ، فَيَقُولُونَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، وَيُصْبِحُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "

علل الإسناد :
1 ـ محمد بن يزيد وهو لم يوثق التوثيق المعتبر .
2 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
3 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .


الرواية السابعة : المعجم الكبير للطبراني : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْجَوْنِيُّ الْبَصْرِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، ثنا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلابِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ، أَوْ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ، فَيَأْتِيهِمْ رَجُلٌ لِحَاجَتِهِ، فَيَقُولُونَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ عز وجل فَيَضَعُ الْعَلَمَ عَلَيْهِمْ وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " .

علل الإسناد :
1 ـ موسى بن سهل الجوني , وهو لم يوثق التوثيق المعتبر , وقال عبد الله بن إبراهيم الأبندوني : ( لم يسمع شيئاً ) .
2 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
3 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .

الرواية الثامنة : المنتقى من مسند المقلين لدعلج السجزي : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ الإِسْمَاعِيلِيُّ، وَمُوسَى الْجَوْنِيُّ، قَالا: ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا ابْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ لَهُمْ، يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ فَيَأْتِيهِمْ رَجُلٌ بِحَاجَتِهِ، فَيَقُولُونَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غدًا، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، فَيَضَعُ بِالْعَلَمِ عَلَيْهِمْ، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " .

علل الإسناد الأول :
1 ـ محمد بن غسماعيل بن مهران , قال فيه الذهبي : ( صدوق مشهور ولكنه أسكت قبل موته بست سنين فالأخذ عنه فيها ضعيف ) ، وقال أيضاً : ( حافظ ثقة تغير بأخرة ) .
2 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
3 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .

علل الإسناد الثاني :
1 ـ موسى بن سهل الجوني , وهو لم يوثق التوثيق المعتبر , وقال عبد الله بن إبراهيم الأبندوني : ( لم يسمع شيئاً ) .
2 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
3 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .


الرواية التاسعة : تاريخ الإسلام الذهبي : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ بِقِرَاءَتِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَجْمٍ الْوَاعِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ.
ح قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَزِينٍ الْخَيَّاطُ، حَدَّثَنَا الْبَاغَنْدِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ، أَخْبَرَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ فَيَأْتِيهِمْ رَجُلٌ لِحَاجَةٍ، فَيَقُولُونَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا. فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، وَيَضَعُ الْعَلَمَ عَلَيْهِمْ، وَيَمْسَخُ آخَرُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ "، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا عَنْ هِشَامٍ، وَرَوَاهُ الدُّبَيْثِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنِ النَّاصِحِ .

علل الإسناد الأول :
1 ـ عبدان ( عبد الله بن أحمد الأهوازي ) , قال فيه الذهبي : ( الحافظ الحجة العلامة ، صاحب التصانيف ، وكان من أئمة هذا الشأن ، وارتحل إليه الحفاظ إلى عسكر مكرم ، وهي قريبة من البصرة ، وقال مرة : له غلط ووهم يسير وهو صدوق ، ومن الذي سلم من الوهم؟ ) .
2 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
3 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .

علل الإسناد الثاني :
1 ـ الحسين بن محمد بن رزين الخياط , وهو مجهول الحال .
2 ـ محمد بن محمد الباغندي , وهو خبيث التدليس وكثير التصحيف وقد اتهم بالكذب .
3 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
4 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .


الرواية العاشرة : سير أعلام النبلاء الذهبي : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ فَضْلٍ الْحَنْبَلِيُّ بِقِرَاءَتِي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَجْمٍ الْوَاعِظُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيُّ الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنِ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ. وَبِهِ إِلَى أَبِي نُعَيْمٍ، وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَزِينٍ الْخَيَّاطُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جَابِرٍ، حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبِو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ الْحَرِيرِ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ تَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَةٌ، فَيَأْتِيهِمْ رَجُلٌ لِحَاجَةٍ، فَيَقُولُونَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، وَيَضَعُ الْعَلَمَ عَلَيْهِمْ، وَيُمْسَخُ آخَرُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ ". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ هِشَامٍ تَعْلِيقًا، فَقَالَ: وَقَالَ هِشَامٌ، وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ التِّنِّيسِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ بِنَحْوِهِ .

علل الإسناد الأول :
1 ـ عبدان ( عبد الله بن أحمد الأهوازي ) , قال فيه الذهبي : ( الحافظ الحجة العلامة ، صاحب التصانيف ، وكان من أئمة هذا الشأن ، وارتحل إليه الحفاظ إلى عسكر مكرم ، وهي قريبة من البصرة ، وقال مرة : له غلط ووهم يسير وهو صدوق ، ومن الذي سلم من الوهم؟ ) .
2 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
3 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .

علل الإسناد الثاني :
1 ـ الحسين بن محمد بن رزين الخياط , وهو مجهول الحال .
2 ـ محمد بن محمد الباغندي , وهو خبيث التدليس وكثير التصحيف وقد اتهم بالكذب .
3 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
4 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .



تنبيه : محمد بن أبي بكر المديني هو أبو موسى الحافظ , وأبو علي الحداد هو أبو علي المقرئ , ومحمد بن محمد بن سليمان هو محمد بن محمد الباعندي .

الرواية الحادية عشرة : سير أعلام النبلاء الذهبي : قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ نَجْمٍ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ.
ح قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رَزِينٍ الْخَيَّاطُ، حَدَّثَا الْبَاغَنْدِيَّ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَابِرٍ، حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غُنْمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ فَيَأْتِيهِمْ رَجُلٌ لِحَاجَةٍ فَيَقُولُونَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى، وَيَضَعُ الْعَلَمُ عَلَيْهِمْ، وَيُمْسَخُ آخَرُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ "، أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ تَعْلِيقًا لِهِشَامٍ، وَرَوَاهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ فِي تَارِيخِهِ عَنِ النَّاصِحِ .

علل الإسناد الأول :
1 ـ عبدان ( عبد الله بن أحمد الأهوازي ) , قال فيه الذهبي : ( الحافظ الحجة العلامة ، صاحب التصانيف ، وكان من أئمة هذا الشأن ، وارتحل إليه الحفاظ إلى عسكر مكرم ، وهي قريبة من البصرة ، وقال مرة : له غلط ووهم يسير وهو صدوق ، ومن الذي سلم من الوهم؟ ) .
2 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
3 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .

علل الإسناد الثاني :
1 ـ الحسين بن محمد بن رزين الخياط , وهو مجهول الحال .
2 ـ محمد بن محمد الباغندي , وهو خبيث التدليس وكثير التصحيف وقد اتهم بالكذب .
3 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
4 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .

تنبيه : الصواب هو عبد الرحمن بن جابر وليس عبد الرحمن بن صابر .

الرواية الثانية عشرة : تاريخ دمشق لابن عساكر : أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ، أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن مُحَمَّد الخليلي ببلخ، أَنَا عَلي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الخزاعي، نَا أَبُو سَعِيد الهيثم بْن كليب الشاشي، نَا عِيسَى بْن أَحْمَد العسقلاني، نَا بشر بْن بَكْر، عَنِ ابْن جابر، أَنَا عطية بْن قيس الكلابي، قَالَ: قام ربيعة الجرشي في الناس، فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، إن اللَّه قد أحل كثيرا طيبا، وحرم قليلا خبيثا، فما يؤمن أحدكم أن يقع في معصية من معاصي اللَّه، فيمسخه اللَّه قردا أو خنزيرا، فَقَالَ رجل من ناحية الناس: والله ليكونن ذاك، قَالَ: فتطاولت، فإذا هو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم الأشعري، فلما فرغ ربيعة قمت إِلَيْهِ، فإذا ربيعة قد بدرني إِلَيْهِ، فأخذ بيده، فانتحاه، فجلست قربيا منهما، فأخذا ينظران إلي المرة بعد المرة، فعلمت أن مجلسي قد ثقل عليهما، فقمت، فأتيت أهلي، فما قرتني نفسي حتى رجعت إلى المسجد، وإني لأتبوأ مِنْهُ مجلسا أنظر إلى أبوابه كلها، فإذا أَنَا بِهِ، فقمت إِلَيْهِ، فقلت: قد هجرت الرواح؟ قَالَ: أجل، علمت أن المسجد ليس فِيهِ أهله، فأحببت أن أعمره حتى يجيء أهله، فقلت: رحمك اللَّه، يمين حلفت عَلَيْهَا اليوم، قَالَ: ....فركع ركعات حسانا، ثم جلس وجلست إِلَيْهِ، فقلت: يمين حلفت عَلَيْهَا اليوم، إذ قَالَ ربيعة: ما يؤمن أحدكم أن يقع في معصية من معاصي اللَّه، فيمسخه اللَّه قردا أو خنزيرا، فحلف لا يستثني ليكونن ذاك.
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ، أَوْ أَبُو مَالِكٍ، وَاللَّهِ، يَمِينٌ أُخْرَى، وَمَا حَدَّثَنِي: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْخَزَّ، وَالْحَرِيرَ، وَالْخَمْرَ، وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ إِلَى جَانِبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ، فَيَأْتِيَهُمْ آتٍ لِحَاجَتِهِ، فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، وَيَضَعُ الْعِلْمَ عَلَيْهِمْ، وَيَمْسَخُ مِنْهُمُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ".

علل الإسناد :
1 ـ عيسى بن أحمد العسقلاني , قال ابن حجر في التقريب : ( ثقة يغرب ) .
2 ـ بشر بن بكر , قال ابن حجر في التقريب : ( ثقة يغرب ) , وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( روي عن الأوزاعي أشياء انفرد بها وهو لا بأس به إن شاء الله ) ,
3 ـ عطية بن قيس , وهو لم يؤثر توثيقه عن كبير أحد من الأئمة .


الرواية الثالثة عشرة : تهذيب الكمال للمزي : أخبرنا بِهِ أبو إسحاق بن الدرجي، قال: أَنْبَأَنَا أبو جعفر الصيدلاني، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فاطمة بنت عبد الله، قَالَتْ: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حدثنا مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الْجَوْنِيُّ الْبَصْرِيُّ، قال: حدثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حدثنا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حدثنا ابْنُ جَابِرٍ، قال: حدثنا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ الْكِلابِيُّ، قال: حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ، أَوْ أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، واللَّهِ مَا كَذَبَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيرَ، والْخَمْرَ، والْمَعَازِفَ، ولَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ، فَيَأْتِيهِمْ رَجُلٌ لِحَاجَتِهِ، فَيَقُولُونَ لَهُ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا فَيُفْنِيهِمُ اللَّهُ، فَيَضَعُ الْعَلَمَ عَلَيْهِمْ، ويَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ". قال الْبُخَارِيُّ، وقال هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، فَذَكَرَهُ .

علل الإسناد :
1 ـ موسى بن سهل الجوني , وهو لم يوثق التوثيق المعتبر , وقال عبد الله بن إبراهيم الأبندوني : ( لم يسمع شيئاً ) .
2 ـ هشام بن عمار وفيه كلام كثير .
3 ـ عطية بن قيس وهو مجهول ولم يوثق التوثيق المعتبر .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

انتهت الروايات التي فيها ذكر استحلال المعازف


ثالثاً : بعض الروايات التي لم تذكر فيها كلمة المعازف :

الرواية الأولى  : سنن أبي داود : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطِيَّةُ بْنُ قَيْسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ غَنْمٍ الْأَشْعَرِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ وَاللَّهِ يَمِينٌ أُخْرَى مَا كَذَّبَنِي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْخَزَّ وَالْحَرِيرَ، وَذَكَرَ كَلَامًا، قَالَ: يُمْسَخُ مِنْهُمْ آخَرُونَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "، قَالَ أَبُو دَاوُد: وَعِشْرُونَ نَفْسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ أَكْثَرُ لَبِسُوا الْخَزَّ مِنْهُمْ أَنَسٌ، وَالْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ .

علل الإسناد :
1 ـ بشر بن بكر , قال ابن حجر في التقريب : ( ثقة يغرب ) , وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( روي عن الأوزاعي أشياء انفرد بها وهو لا بأس به إن شاء الله ) ,
2 ـ عطية بن قيس , وهو لم يؤثر توثيقه عن كبير أحد من الأئمة .

الرواية الثانية : تاريخ دمشق لابن عساكر : أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ، أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن مُحَمَّد الخليلي ببلخ، أَنَا عَلي بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الخزاعي، نَا أَبُو سَعِيد الهيثم بْن كليب الشاشي، نَا عِيسَى بْن أَحْمَد العسقلاني، نَا بشر بْن بَكْر، عَنِ ابْن جابر، أَنَا عطية بْن قيس الكلابي، قَالَ: قام ربيعة الجرشي في الناس، فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، إن اللَّه قد أحل كثيرا طيبا، وحرم قليلا خبيثا، فما يؤمن أحدكم أن يقع في معصية من معاصي اللَّه، فيمسخه اللَّه قردا أو خنزيرا، فَقَالَ رجل من ناحية الناس: والله ليكونن ذاك، قَالَ: فتطاولت، فإذا هو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن غنم الأشعري، فلما فرغ ربيعة قمت إِلَيْهِ، فإذا ربيعة قد بدرني إِلَيْهِ، فأخذ بيده، فانتحاه، فجلست قربيا منهما، فأخذا ينظران إلي المرة بعد المرة، فعلمت أن مجلسي قد ثقل عليهما، فقمت، فأتيت أهلي، فما قرتني نفسي حتى رجعت إلى المسجد، وإني لأتبوأ مِنْهُ مجلسا أنظر إلى أبوابه كلها، فإذا أَنَا بِهِ، فقمت إِلَيْهِ، فقلت: قد هجرت الرواح؟ قَالَ: أجل، علمت أن المسجد ليس فِيهِ أهله، فأحببت أن أعمره حتى يجيء أهله، فقلت: رحمك اللَّه، يمين حلفت عَلَيْهَا اليوم، قَالَ: ....فركع ركعات حسانا، ثم جلس وجلست إِلَيْهِ، فقلت: يمين حلفت عَلَيْهَا اليوم، إذ قَالَ ربيعة: ما يؤمن أحدكم أن يقع في معصية من معاصي اللَّه، فيمسخه اللَّه قردا أو خنزيرا، فحلف لا يستثني ليكونن ذاك.
قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ، أَوْ أَبُو مَالِكٍ، وَاللَّهِ، يَمِينٌ أُخْرَى، وَمَا حَدَّثَنِي: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ فِي أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْخَزَّ، وَالْحَرِيرَ، وَالْخَمْرَ، وَالْمَعَازِفَ، وَلَيَنْزِلَنَّ إِلَى جَانِبِ عَلَمٍ يَرُوحُ عَلَيْهِمْ بِسَارِحَةٍ لَهُمْ، فَيَأْتِيَهُمْ آتٍ لِحَاجَتِهِ، فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَدًا، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، وَيَضَعُ الْعِلْمَ عَلَيْهِمْ، وَيَمْسَخُ مِنْهُمُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ".

علل الإسناد :
1 ـ عيسى بن أحمد العسقلاني , قال ابن حجر في التقريب : ( ثقة يغرب ) .
2 ـ بشر بن بكر , قال ابن حجر في التقريب : ( ثقة يغرب ) , وقال مسلمة بن القاسم الأندلسي : ( روي عن الأوزاعي أشياء انفرد بها وهو لا بأس به إن شاء الله ) ,
3 ـ عطية بن قيس , وهو لم يؤثر توثيقه عن كبير أحد من الأئمة .


الرواية الثالثة : مصنف عبد الرزاق : عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُقَالُ لَهُ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَيْرِيزٍ الْجُمَحِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " سَيَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي نَاسٌ يَسْتَحِلُّونَ الْخَمْرَ بِاسْمٍ يُسَمُّونَهَا إِيَّاهُ " .

علل الإسناد :
1 ـ إبراهيم بن أبي بكر , وهو مجهول , قال أبو حاتم الرازي : ( مجهول ) , وقال ابن حجر : (  مستور ) , وقال يحيى بن معين : ( ليس هو من أصحاب الحديث ) .

تنبيه : ابن جريج يدلس ويرسل ولكنه قد صرح بالسماع .
2 ـ جهالة من حدث إبراهيم بن أبي بكر .
3 ـ الإرسال , فعبد الله بن محيريز تابعي وليس صحابياً .

الرواية الرابعة : الكني والأسماء للدولابي : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ أَبُو أَيُّوبَ الرَّقِّيُّ، عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ الْهَمْدَانِيّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ أُنَاسًا مِنْ أُمَّتِي يَسْتَحِلُّونَ الْخَمْرَ يَشْرَبُونَهَا وَيَدْعُونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا " .

علل الإسناد :
1 ـ سليمان بن عبيد الله , وهو ضعيف .
2 ـ بقية بن الولليد وهو كثير التدليس عن الضعفاء ويدلس تدليس التسوية , ولقد عنعن .
3 ـ عتبة بن أبي حكيم , وقد ضعفه البعض .
4 ـ أبو بكر بن حفص وقال يحيى بن معين : ( ليس بشيء ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية الخامسة : تفسير ابن أبي حاتم : حَدَّثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " لَيَكُونَنَّ فِي الأَرْضِ فُسَّاقٌ فِي الأُمَّةِ يَسْتَحِلُّونَ الْفُرُوجَ، وَالْخُمُورَ، وَالْحَرِيرَ، وَيُنْصَرُونَ عَلَى ذَلِكَ، وَيُرْزَقُونَ أَبَدًا حَتَّى يَلْقَوَا اللَّهَ عز وجل " .

علل الإسناد الأول والثاني :
1 ـ أبو داود الطيالسي وهو كثير الخطأ .
 2 ـ جرير بن حازم وهو كثير الغلط ولقد اختلط في آخر عمره , وكان يدلس , ولم يصرح بالسماع .
3 ـ ليث بن أيمن بن زنيم ( الليث بن أبي سليم القرشي ) , وهو ضعيف .
4 ـ عبد الرحمن بن سابط , وهو كثير الإرسال ولم يصرح بالسماع .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرواية السادسة : حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِضِ، نا دَهْثمُ بْنُ الْفَضْلِ، نا أَيُّوبُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنِ الْحَكَمِ وَهُوَ مِنْ أَكْبَرِ شَيْخٍ لَهُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " سَيَكُونُ بَعْدِي أُمَرَاءُ يَسْتَحِلُّونَ الْخَمْرَ بِالنَّبِيذِ، وَالْبَخْسَ فِي الصَّدَقَةِ، وَالْقَتْلَ بِالْمَوْعِظَةِ، يُقْتَلُ الْبَرِيءُ لِيُوَطِّئُوا بِهِ الْعَامَّةَ " . ( الكامل في ضعفاء الرجال ) .

علل هذا السند :
1 ـ دهثم بن الفضل , وهو مجهول الحال .
2 ـ أيوب بن سويد , وهو ضعيف .
3 ـ الحكم بن عبد الله الأيلي , وهو متروك الحديث .


الرواية السابعة : أمالي المحاملي رواية ابن يحيى البيع : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَنَانٍ، قَالَ: ثنا ضَمْرَةُ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ عَوْفٍ، قَالَ: أَوْصَى رَجُلٌ بِمِائَةِ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَنَّ ذَلِكَ وَافَى فِي صُلْحِ ابْنِ فِرْعَوْنَ صَاحِبِ الرُّومِ، قَالَ: فَحَجَّ الْوَصِيُّ، فَمَرَّ بِالْمَدِينَةِ، فَدَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَالَ: إِنَّ رَجُلا أَوْصَى بِمِائَةِ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَأَنَّ ذَلِكَ وَافَى صُلْحَ ابْنِ فِرْعَوْنَ صَاحِبِ الرُّومِ، فَقَالَ: أَيْنَ تَسْكُنُ؟ الشَّامَ. قَالَ: أَنْفِقْهَا عَلَيْكَ، وَعَلَى أَهْلِكَ وَجِيرَتِكَ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يَشْتَرِي بِدِرْهَمٍ لَحْمًا لأَهْلِهِ، فَيَكُونُ لَهُ سَبْعُمِائَةِ دِرْهَمٍ، قَالَ: فَقَالَ أَحَدٌ بِغَيْرِ هَذَا؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا أَفْتَاكَ بِغَيْرِ هَذَا ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَعِنْدَهُ رَجُلٌ، وَعَلَيَّ قَبَاءٌ مُكَفَّفٌ بِدِيبَاجٍ أَصَبْتُهُ مِنْ سَلَبِ عِلْجٍ قَتَلْتُهُ، فَجَعَلَ ذَلِكَ الرَّجُلُ يُجَاذِبُنِي قَبَائِي، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: دَعْ عَنْكَ الرَّجُلَ، قَالَ: فَجَعَلَ ذَلِكَ الرَّجُلُ يُجَاذِبُنِي، فَيَأْبَى، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: دَعْ عَنْكَ الرَّجُلَ، قَالَ: فَتَرَكَنِي، فَلَمَّا خَرَجْتُ سَأَلْتُ عَنْهُ، فَقِيلَ لِي: هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَأَتَيْتُهُ فِي مَنْزِلِهِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، إِنَّكَ كُنْتَ تُجَاذِبُنِي قَبَائِي إِنَّمَا هُوَ قَبَاءُ عِلْجٍ قَتَلْتُهُ، فَأَصَبْتُ سَلَبَهُ، قَالَ: فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِذَا اسْتَحَلَّتْ هَذِهِ الأُمَّةُ الْخَزَّ وَالْحَرِيرُ، فَقَدْ حَلَّ مِنْهُمْ " .
إسناد ضعيف لأن به موضع انقطاع بين عوف بن مالك الجشمي وعلي بن أبي طالب الهاشمي ، وباقي رجاله ثقات وصدوقيين عدا الوليد بن سفيان وهو مجهول الحال

علل هذا السند :
1 ـ محمد بن عمرو بن حنان , ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال : ( ربما أغرب ) , وقال ابن حجر : ( صدوق يغرب ) .
2 ـ ضمرة , قال زكريا بن يحيى الساجي : ( صدوق يهم ، عنده مناكير) , وقال ابن حجر : ( صدوق يهم قليل ) .
3 ـ الوليد بن سفيان , وهو مجهول الحال .
4 ـ الانقطاع بين عوف بن مالك الجشمي وعلي بن أبي طالب الهاشمي .
تنبيه : يحيى بن أبي عمرو قال فيه ابن حجر في التقريب : ( ثقة وروايته عن الصحابة مرسلة ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



رابعاً: أسئلة في أثر المعازف الوارد في صحيح البخاري :

1 ـ أليس اختيار هشام بن عمار الذي يلقن فيتلقن فيه اتهام لرب العالمين بسوء اختيار حفظة السنة ؟
وإن قلت أن هذا في حال كبره فقط , فلن أجادلك ولكني ساقول لك : أين سنة الاختلاط وأين من سمعه قبل الاختلاط فقط واين الأحاديث التي سمعوها منه قبل الاختلاط فقط ؟ هل عندك علم بهذا ؟ هل كتب العلماء ذلك ؟ إذا لم نعلم وجب علينا رد رواياته كلها .
ـــــــــــــــــــــــــــــ

2 ـ أليس اختيار هشام بن عمار الذي يبيع الحديث فيه اتهام لرب العالمين بسوء اختيار حفظة السنة ؟
إن ولي الأمر إذا بعث سفيراً برسالة إلى قوم فقال لهم لن أعطيكم هذه الرسالة إلا بعد أن تعطوني مالاً , فهذا يدل على سوء اختيار ولي الأمر كما يدل على خيانة هذا السفير .
ولكن ولي الأمر معذور لانه لا يعلم الغيب , أما الله تعالى فهو يعلم الغيب فكيف تعتقد أنه سيختار خائناً يكتم العلم ولا يعطيه إلا لمن دفع له مالاً ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

3 ـ أليس اختيار عطية بن قيس فيه اتهام لرب العالمين بسوء اختيار حفظة السنة ؟
اين توثيق كبار العلماء له ؟
لم يؤثر توثيقه عن كبير أحد من الأئمة
فإن ظننت أنه عالم بالقراءة سأقول لك ما معنى أن الله تعالى لم ينشر حرفه ؟
قال الذهبي عن عطية بن قيس : مقريء أهل دمشق مع ابن عامر ولكن لم يشتهر حرفه.
وإن سلمنا جدلاً أن قراءته كانت صحيحة ولم ينشرها الله تعالى لسبب آخر , فأين توثيقه في الحديث ؟
لم يوثقه أحد من القدامى
ألم تعلم أن عدم ضبط الراوي قادح فيه ؟
إن هذا التردد في اسم الصحابي يشير لضعف ضبط (حفظ) الراوي .
ألم تعلم أن الشك في اسم الصحابي أتى من عطية بن قيس ؟
ألم تعلم أنه عمر وعاش فوق المائة ؟ هل تظنه ضابطاً حينئذ ؟
ألم تعلم أنه كان يروي عن كعب الأحبار فلعل هذا الاثر من الإسرائليات واختلط عليه ؟
ما معنى قول أبي حاتم في عطية بن قيس : صالح الحديث ؟

قال ابن أبي حاتم في كتابه "الجرح والتعديل" (2|37)( إذا قيل للواحد إنه: ثقة أو متقن ثبت: فهو ممن يحتج بحديثه. وإذا قيل له انه:صدوق أو محله الصدق" أو "لا بأس به": فهو ممن يكتب حديثه وينظر فيه، وهي المنزلة الثانية. وإذا قيل: شيخ فهو بالمنزلة الثالثة: يكتب حديثه وينظر فيه إلا أنه دون الثانية. وإذا قيل: صالح الحديث: فإنه يكتب حديثه للاعتبار.) انتهى
قال الألباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة (3|112) تعليقاً على هذا النص: (فهذا نص منه على أن كلمة  (صالح الحديث) مثل قولهم (لين الحديث) يكتب حديثه للاعتبار والشواهد. ومعنى ذلك أنه لا يحتج به. فهذه العبارة من ألفاظ التجريح، لا التعديل عند أبي حاتم، خلافاً لما يدل عليه كلام السيوطي في التدريب (233)».انتهى

ما معنى قول البزار في عطية بن قيس: لا بأس به ؟
ألم تعلم أن البزار كان متساهلاً ورغم ذلك قال لا باس به ؟
والبزار كابن حبان متساهل يوثق المجاهيل، كما ذكر السخاوي في "فتح المغيث". بل إن كلمة (لا بأس به) تنزله عن درجة الثقة حتى عند البزار وهو متساهل!.
قال مقبل الوادعي في (المقترح): (أما البزار فقد عرف تساهله). وقال فيه (ص104): (ثم إنه قد عرف تساهل البزار في التوثيق، وكذا في التصحيح).

وقال عنه الألباني (كما في سؤالات أبي الحسن): (متساهل في توثيقه).

قال ابن سعد عن عطية بن قيس : (وكان معروفاً، وله حديث) وليس في هذا أي توثيق لضبطه فنعم هو معروف بذاته ومعروف بصلاحه ولكن لا شيء عن ضبطه بل إن هذا الإبهام في التوثيق يثير التساؤل.
فالواضح بجلاء أن عطية إبن قيس هو علة الحديث التي تجعله ضعيفا وإن كان يتحسن بمتابعة مالك بن أبي مريم في موضع الشاهد
اقرأ رسالة الرد على حديث المعازف وبيان ضعفه لعلة جديدة , محمد الروسي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

4 ـ أين عمل أهل المدينة ؟
ما أعلمه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بالمدينة وليس بالشام , وأن عمل أهل المدينة حجة وهو من مصادر التشريع , فهل نترك عمل أهل المدينة ونأخذ بحديث شامي في سنده ومتنه كلام ؟
لو كان الحديث صحيحاً هل تنتظر من أهل المدينة مخالفته ؟ هل كان أهل المدينة فسقة ؟


ـــــــــــــــــــــــــــــــ

5 ـ كيف تدعون الإجماع ؟ فالمسألة خلافية , ومن قال بالإجماع فيها فقد كذب وحرف الإجماع  .
ألم تعلم بوجود الخلاف ؟ ألم تعلم بعمل أهل المدينة ؟ إذا كنت تعلم فكيف تحرف الإجماع ؟ وإذا لم تكن تعلم فكيف تتكلم بدون علم ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

6 ـ ألا يعارض هذا الأثر النصوص الأخرى المبيحة للدف ؟
ألا تعلم أن الدف من المعازف وأن هذا الأثر لم يستثن شيئاً ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــ

7 ـ أين النصوص الأخرى المحرمة للمعازف ؟
هذا الأثر فيه كلمة ( يستحلون ) وهي تعني أنها محرمة , ومعنى أنها محرمة أنه توجد نصوص تحرمها , فأين تلك النصوص ؟
من يصحح هذا الأثر فعليه أن يأتي على الأقل بأثر آخر صحيح يحرم المعازف أو يقول أن السنة محرفة وأن الآثار الأخرى قد حرفت وضاعت .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

8 ـ أين الخسف والمسخ ؟
منذ قرون وأغلب الأمة تستمع للمعازف فهل خسف بهم أو مسخوا ؟
ــــــــــــــــ

9 ـ سنفترض أن المعازف محرمة , فهل يناسب الفعل هذا الجزاء ؟
وهذا يدل أيضاً على النكارة , فإن الزاني أو السارق أو الكافر لا يخسف به ولا يمسخ فهل يعقل أن يخسف بالمستمع للمعازف أو يمسخ ؟

ــــــــــــــــــ

10 ـ لو كانت المعازف محرمة لحرمت المؤثرات الصوتية بالقياس فهي مثلها , والمؤثرات الصوتية في كل الأناشيد الإسلامية
هل تحرم المؤثرات الصوتية ؟

11 ـ لو كانت الأغاني حراماً لحرمت الأناشيد لأنها من الغناء
هل تحرم الأناشيد ؟

12 ـ لو كانت المعازف محرمة لحرمت أجراس ونغمات التنبيه وكلاكسات وسائل المواصلات لأنها من المعازف 
فهل تحرم كل ذلك ؟
إذاً حرمت الحياة على الناس وضيقت عليهم .

13 ـ لو كانت المعازف محرمة لحرم الدف لأنه من المعازف , وهذا الأثر لم يستثن شيئاً , وتحريم الدف مخالف للإجماع

فهل تحرم الدف ؟

14 ـ ما الفرق بين صوت الدف والطبلة ؟
هل الأول يحث على الفضيلة بينما الآخر يحث على الفجور ؟
هل صوت بقية المعازف تؤثر على إيمان الناس بينما صوت الدف لا يفعل ذلك ؟

أين القياس ؟
إذا أبحت الدف فلا تحرم ما هو مثله , فالدف أحد آلات المعازف , وما ثبت للدف، يثبت لغيره بالقياس .
ـــــــــــــــــــــــــــــ

15 ـ أين ثباتكم ؟
لقد لاحظت أن الذي يتشدد في الأمور الخلافية مثل الأغاني ويستدل بالآثار الباطلة هم أول من يركن إلى الظلمة وينافقهم ويبرر ظلمهم , أين ذهب تشددكم إذاً ؟
يدعون الثبات في أشياء وهمية فإذا جاء الامتحان الحقيقي ضلوا وأضلوا .

ــــــــــــــــــــــــــ
انتهى